..و ما ظننت انه قد دُفن اعادته ثانيه رؤيتى اليك ,تمنيت ان اقف امامك ,اراك و يسكن العالم من حولي حتى يهدأ حنينى اليك
اردت ان اذهب اليك ,ان احكى كل ما فاتك من تفاصيل ,و ان اسمع كل ما فاتنى من حكايات ,ان نسكت فيضمنا السكون
بحكايه خياليه و تحكى العيون عما يدور و لا نستطيع ان نهمس به..
تخيلتك مشتاقا الى تدوب عشقا في من كانت يوما حبيبتك ,من جمعتها معك ليالي سهر و حكايات ,و كنت اول من تخطو لبيتها تسعى لقربها .. تخيلتك تقول لى انك ما تركتنى, و انى ظللت احوم بخيالى حولك ادمر رؤيتك لاخرى , و انك لم تستطع النوم ليالى عده من سماع صوتى فى ارجاء الغرفه , و بانك متى اغمضت عينك فاجاتك بالحلم لتحاول الكلام فتصطدم بصوتك لا يخرج و بأنى لا اراك و بانك لا تستطيع النداء فيخنقك بعدى وتوهانى عنك و صوتك لا يخرج فتصحو لتصرخ باسمى .. مناديا لا تبتعدى !!
تخيلتك تعترف لى بانك ما احببت غيرى و لن تحب غيرى ففى هذا استحاله.. تخيلتك تنكر تخليك عنى و تنفى ليالى البعاد و تستعجب من امكانيه حدوث هذا ؟ و تشير على صدرك لتوضح "انتى ها هنا يا غاليه " لم تبعدى و لن تبعدى و لن يسكن غيرك مكانك !!
تخيلتك تضمنى بقوه , فلا استطيع التنفس و لا استطيع الاحتجاج فاجدك تبعدنى و لو مقدار ذره عن موطنى .. افضل ان اموت مختنقه بين ذراعيك على ان اموت شوقا بعيدا عنك .. تاخذ بيدى لتمسك بها بقوه و اشعر بك لا تتركها يوما دون وعد منك اشعر بها .. بان تشهد العالم كله بانى هى من توجت ملكتك و بان من هنا انتهى عصر مضى ومن دونى و ابتدى عصر لا يستمر بدونى ..
و لكنى تذكرت بان هذا فى خيالى و يالها من قوه الخيال يا عزيزى .. اتذكر ان خيالى قد رسمك رجل و ما انت بذلك مطلقا حاشا لله ..تذكرت انى تخيلت و تخيلت حتى طغى الخيال على الحقيقه و محى الاساس ليبنى فوق السحاب باحلام.. لن ياتى اليوم الذى ستكون انت فيه البطل معى او مع غيرى فما انت بذلك الرجل و لن تكون .. فانت هامشى الوجود مهما حاولت المقاومه لا تليق بك ادوار البطوله ..
تذكرت كم من المرات اسقطتنى فى الهاويه ولم تتوقف حتى للمشاهده بل اكملت تفاهاتك .. تذكرت كم من وعود و كلمات حفظتها و لم تستطع تطبيقها , فما انت برجل افعال انما طفل حفظ الدرس و لم يستوعبه .. انت بحاجه الى امراه رجل بحياتك , تتحمل افعالك الطفوليه و الاعيبك و طلباتك الخياليه .. امراه لا تحتاجك و لا تعتمد عليك بل امراه تحتاجها و تستمد منها كل قوتك و تشكل لك مسار حياتك و هيهات ان ترضيك فبعض الاوقات لن ترضى كالطفل مهما اعطيته يطالب بالمزيد ..
تذكرت كم انت ذكى فى التمصل من الحوارات فانت ابن امك ..تركتنى بكل رشاقه و خفه لا داعى لان ترد على او تستجيب لنداء هاتفك .. تركتنى لتعلمنى درسا نسيته فى ثانيه رؤيتك ان لا حاجه للاتصال بالماضى لا حاجه للرجوع الى الخلف لانه ان كان بفائده لوجد طريقه لحاضرك .. تذكرت صراخى و اعصابى المحترقه و نواحى وكنت بالغباء انى لا الحظ ان النواح على كلاب الطريق لا تجدى نفعا !!
تذكرتك و انت تخبرنى عن حب مراهقتك "انا لن اتزوج واحده لا يرضى عنها اهلى " !! و لم اهتم كم من العلامات كنت ارى و كم من الاشارات مرت امام عينى و اغمضت عنها و تجاهلتها كم كنت عمياء ..لا تصدق القول مهما قراته , للتجربه سحر خاص يقولون ان الحب اعمى و لكنى كنت عمياء حتى عن حقيقه انى احبك !! فكيف بالاحرى ارى عيوبك عيوبا !!
تذكرت كرهك لاطلاعى على شئ و تجنبك معرفتى لاشياء قد تزيد من تفوقى و اشفاقك الزائد على نفسك ان وجدتنى انا او غيرى نتالق فى نجاح او فكره .. فتميل الى ندب حظك و كم غيرك تواتيه الظروف و يحظى بالاشياء البراقه ..تذكرت كم بخلت علىّ و ان هذا انت و لن تتغير .. تذكرت عدم امانتك فى رد الاخرين اشيائهم كم تتمتع بان تمتلك ما هو هام فى حياه الاخرين كانك بذلك قد تحظى بالاهميه !! و لم ارى هذا الا ان امر ربى ان ينكشف عنى الغطاء فبصرى تجاهك حديد لا ابخسك حقك و ربى يعلم و لكن لا اتجاهل عيوبك ايضا ..
خطأى الاول تعلمت منه الكثير كم ان ربى يحبنى حين ابعد السوء عن طريقى و ارانى الحق حقا و رزقنى اتباعه و جنبى الباطل .. وان مهما مرت بي السنين لن يوجد لاشباه الرجال امثالك طريقهم الى حياتى فليس فى العمر ثانيه اضيعها على هذا الصنف .. وانى لن ارفض نعمه ربى على و انكر فضله بان الحق بطريق اوله باطل و اخره لا حاجه لمعرفته فما بنى على باطل فهو باطل ..
ارهقتنى فتره معرفتى بك و لكن افادتنى بدروس منها لا اكذب على نفسى ابدا , و ان احكم عقلى اكثر , و انى اقوى مما تخيلت و انى فى الحقيقه حمقاء اؤمن بسحر الحب و اتمنى ان ادوب به, و لكن بعدك فهمت من يستحق ومن لا يستحق .. بعدك اعترفت انى ضعيفه فاصبحت اقوى , و امنت بان عودى طرى فاصبحت لا انكسر بسهوله .. ابكى من قلبى و اضحك من قلبى و لا اكذب و لا اخشى شئ لانك حطمت خوفى الاكبر فالقادم بالنسبه لى تجربه مشوقه انتظرها ..اصبحت اعشق ان اواجه مخاوفى لانى ارى فيها دروسا جديده و متعه جديده.. اصبحت مدمنه لمواجهه كل شئ اخافه
لا اجد لك موطئ قدم فى حياتى اجدك ممل و فارغ , و اتمنى ان لا تحتويك حياتى و لا تفكيرى و لا استفاده منك , وصلت لنهايتك معى ارى من خلالك كالقول الاجنبى "i could see through you" و لا يعجبنى ما ارى
مشاعرى السابقه لحظه رؤيتك ما هى الا رومانسيه فتاه لم تعرف الحب الحقيقى بعد و لم تفابل امير احلامها , و لم ترى رجل يستحق ما تحمله من مشاعر بعد .. وانت ابعد ما يكون عن هذا الرجل ,لا ترنو حتى ان تكون ابنه ذات العامين فرجل مثل هذا لا يجد فى الاعيبك و اسلوبك اى رجوله و لا يبهره قدرتك على التلاعب بالاخرين ولا تحكمك الاهوج بمشاعرك فلا يربي ابنه على ذلك ..الرجال تربى رجال يا صغيرى
اخبرتنى امى انها لم تنجب اغبياء و اننى لم احبك فقط عرفتك و لم اعطى الفرصه لاعرف غيرك .. انكرت ان تكون احدى بناتها ممن يعرفون الحب بلا كرامه و انه لا سبيل اخر فاما ان تكون لديك كرامه او لا تكون .. اخبرتنى "لن اقول لك انه لم يحبك ساقول انك لم تحبيه فلم ينزل الله الحب فى قلبه لانه لا يوجد حب من طرف واحد الحب الحقيقى يوضعه الله فى قلب الاثنين .. ان احبك لم تهونى عليه و لن يكون البعد سهلا و الهجران " .. اخبرتنى انها تكرهك تكرهك لانك لا تستحق ما اعطيتك اياه و ان اضيع فرص جيده بسببك ..
وها انا اقولها لن يدخل فى حياتى من لا يقدر الانفاس التى اتنفسها و الذى لا يجيد كيف يعتذر و لا يعرف قيمه ما يمتلكه ..لن يدخل فى حياتى اطفالا ولا منافقين ولا كذابين .. لن يدخل فى حياتى من اكرمنى الله ببعده عنى و بالتاكيد من تكرهه امى و لا ترضى عنه ..