كل شىء ساكن ماعدا الفكر ..ما الفكر الا الحركه الكبرى !
ان البدانه كانت عندهم من عيوب الكهانه فهم كانوت حريصين على ان يغلفوا نفوسهم باجسام نشيطه خفيفه . حتى لا يختنق ما فى ارواحهم من جوهر الهى تحت ثقل الماده الفانيه ..
الحقيقه انهم ما اعطوا قوه مقاومه الزمن ولكن منحوا قوه مقاومه النفس ومن ظفر بالاخيره ظفر بالاولى.. وهذا ما فهمه راهب الفكر وعمل به
شئون الفكر والادب لا فهى شىء لا يغرس في كل الاحيان غرسا ..انها نزعه من نزعات الطبع فقد تولد فى الانسان او لا تولد
لا شىء يكتسب على هذه الارض من غير الجهد وبغير ارغام النفس على الكد .. وكلما سما الغرض كبرت المشقه
مارى ان و دزرائيل ... ايزيس و اوزوريس
لنها فى نظره اليوم شىء معنوى رفيع اكتر مما هو كائن موجود .. انها قصيده و لم تعد حقيقه , انها اسطوره و ليست حياه ..
ان الانسان ليفسر تصرفات الناس احيانا ويضخمها او يصغرها تبعا لعلاقتها بمشاعره و اهوائه .. اما هى فى ذاتها فليست ضخمه ولا ضئيله و لكن متناسبه مع منطق الظروف المجرده من كل اعتبار ..
ان الزواج قبل كل شىء عقد من العقود لاقيد من القيود عقد بين طرفين لكل منها حقوق , وكل منهما واجبات .. وقد اخذ رايك فيه قبل ابرامه وقبلتى ان تحترمى شروطه فما من احد يقيدك بقيد ولكنك مطالبه بتنفيذ عقد !!
الجواز ليس الا الجمود والركود في صوره علاقه بارده بين خطيبين محبين انقلبا صديقين فاترين ...
ان المبارزه الدائمه بين المعنى و المبنى والفكر و الجسد والروح و الماده كل منهما يريد ان يحجب الاخر .. فلا تبصر منه غير ظلال شاحبه ..فالفكر اذا طغي يفسر لنا الجسد معانيه ..والماده اذا طغت تفسر لنا الروح برسلها , لا ..لا شىء يفسر الماده غير الماده ولا يكشف عن الروح غير الروح !
فالايمان قاطع لا يحتمل الشك ولا يقبل المناقشه والجدل ! ولكن الشك هو نافذه الفكر التى تجدد دمه بهواء المناقشه و الجدل ..
ان الحسناء المزينه المصنعه هى كالمصباح البديع المصنوع من الذهب الابريز ولكن اين النور ؟ انه ليس اللهب و ليس الشرر انه النور ,,ذلك الاشراق الهادىء الطاهر الذى لا يحرق ولا يؤذى ذلك الشىء الذى ليس بماده تلمس ولكنه يبعث فى النفس متعه لا تدنس ..