الأحد، ١٥ مارس ٢٠٠٩

الحقيقة ام السراب

جلست وقد اسقطت كل ما لديها من دفاعات وازالت وجة المراة القوية واطلقت افكارها السجينة فى بحر احزانها الجديد ورات بيتها تشتعل بة نيران وهى جالسة لا تتحرك تاركة كل امالها واحلامها بعيدة।جلست بردائها الاسود الصغير تتحامل على الماضى ولا ترى اى مستقبل وحاضرها بنحصر فى وجودها الان فى غرفة صغيرة ولم تستطع التحرك لمجال اوسعولم تهتم لذلك।

دخل ولم تسمع تحركاتة واحست بوجودة يهدد هدوئها ويسحق روحها واحيانا لم تشتطع اخد انفاسها وسمعتة يخاطبها من الغرفة الاخرى يكلمها فلم تسمع يناديها فلم نجيبوطل بهيئتة يرى ما يحدث فتلاقت عيناهما وبعد صمت ادركت انة يتساؤل مابها وان كانت ادركت انة حطم احلامها وامالها سحق ماضيها واظلم مستقبلها؟ان كانت ادركت انة جرح فؤادها والم وجدانها؟وعندما لم يؤتة الجواب من سفاهها فقد تكلمت روحها من اين ومتى؟كيف ومن انا؟

هل انا من احببت وعشقت واردت ومازلت تريد؟هل انا بر شواطئك ودنياك وحاضرك؟هل انا امانك ووجودك؟ام انى مجرد حالة وامر يوجد وسلم بة؟ام انا من تخطيت بة الامك وضعفك فى فترة وانت تنتظر الوصول بامان لشواطئها هى الاخرى ام الاخرى؟؟هل حب حياتها الوحيد لم يكن حقيقى ؟هل كل لحظة حلوة تحمل لها الان فى طياتها الم وكذب بانها مجرد خيال وان الواقع يفرض نكران .هل ليالى سهرها واحلامها وتمنيها بوجودك جنبها قد ضاعت على رجل كان فى ذات الوقت يحلم بغيرها او لم يحلم بها؟

وقفت مهب نظراتة التى لم تجد فيها اجوبتها تتسائل هل هى غلطة قد اسامحك عليها ام انها واقع ولا يوجد مكان لى ولا كان .هل هى نزوة يمحى الزمن اثارها ام هى من الثوابت بدونها تختل دنياة ويتوة فى خطاة ولا ترى عيناة ولا وجود لكيانة ودنياة؟وظلت على حالها معاة تتسائل هل انا الحقيقة ام السراب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق